أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، مقتل 44 من جنوده منذ استئناف العدوان على قطاع غزة في آذار/ مارس الماضي، بينهم 37 خلال العملية العسكرية الأخيرة المعروفة باسم "عربات جدعون".
وكان المجلس الوزاري الأمني المصغّر (الكابينت) قد صادق، في أيار/ مايو الماضي، على خطة تصعيد جديدة في القطاع تحت اسم "عربات جدعون"، ترتكز على سياسة التجويع الممنهج، وارتكاب مجازر واسعة، ومنع إدخال الغذاء والدواء، بهدف إعادة تقسيم القطاع إلى معازل صغيرة تدفع بالفلسطينيين إلى منطقة محصورة تُعرف بـ"غزة الصغرى"، تمهيدًا لتهجيرهم القسري خارج الحدود.
وتهدف الخطة، بحسب محللين، إلى ترسيخ واقع أمني جديد يبقي الوجود العسكري الإسرائيلي في القطاع، مع السعي لتحقيق ما تسميه إسرائيل "عودة الرهائن".
ورغم عدم وجود رؤية إسرائيلية واضحة لمرحلة ما بعد الحرب، في ظل الانقسامات الداخلية وضعف التنسيق مع واشنطن، فإن تل أبيب تشترط لما تسميه "اليوم التالي" القضاء التام على حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وفرض سيطرة عسكرية دائمة على قطاع غزة.
وفي هذا السياق، جدد رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، تأكيده أن "تحقيق النصر" يتطلب احتلالًا مباشرًا للقطاع، ونزع سلاح المقاومة، وتفكيك سلطة حماس، مع نقل السكان إلى جنوب غزة لتلقي المساعدات، مؤكدًا أن إطلاق سراح الأسرى لم يعد على رأس أولويات الحكومة.
التعليقات : 0